يتناول الكتاب شرحا واقعيا معادلة توازن (العمل / الحياة) و هي العلاقة بين إنجازات الحياة المهنية و الحياة الشخصية والأسرية وكيفية الموازنة بينهما هي مقولة يتغنى بها الجميع لكن الواقع عكس ذلك فقد شهد معدل العمل الأسبوعي (في العالم بأكمله) ارتفاعا في آخر عقدين في هذا الكتاب ستجد الجواب الكافي و المقنع لهذه العلاقة (العمل / الحياة) وكيفية تطبيقها بالطريقة الصحيحة .

الهدف الأساسي من تنظيم الوقت هو تحقيق الكثير بأقل وقت ممكن وبأقل جهد وأقل تكلفة ممكنة. هذا هو ما يسميه علماء النفس والاقتصاد بالإنتاجية أو الفعالية الإنتاجية بهذا المفهوم هي الحلم الجميل الذي نسعى جميعا إلى تحقيقه لأنها ستجعل منا أشخاصا أفضل ماديا ومعرفيا، أشخاصا مستقلين ماليا

أفرادا منتجين، لا عالة مستهلكين. والإنتاجية بهذا المفهوم هي ما تحتاج إليه لتحقيق طموحاتك وأهدافك المستقبلية. في هذه الحياة، سواء كنت طالبا جامعيا أو متعلما ذاتيا أو موظفا يبحث عن بدائل أفضل،فإن إدارة وقتك بفعالية هي طريقك الوحيد لتحقيق مشروعك في هذه الحياة. لهذا فإن السؤال الأهم

الآن هو كيف أقوم بإدارة وقتي لتحقيق أعلى قدر من الإنتاجية؟ كيف أحدد أهدافي؟ وكيف أنجح في تحقيقها؟ كيف أصبح شخصا أفضل؟ سنقوم بالإجابة بشكل علمي دقيق قبل أن نبدأ هناك صنمين يجب تحطيمها أولا. الأول هو صنم بياعي الكلام من تجار التنمية الذاتية الذين وضعوا للناس مجموعة من القواعد التي لا ينبغي أن يشذ عنها إلا فاشلون حسب زعمهم. فشلك في تنفيذ نصائح هؤلاء الأشخاص لا يعني بالضرورة أنك فاشل في الحياة، ربما تلك النصائح لا تناسبك ببساطة أقول هذا لأنني تأملت تسعين بالمائة من نصائحهم فوجدتها نصائح عامة وغير عملية تتجاهل بشكل كامل أننا مختلفون عن بعض كبشر، وما يصلح لغيرك لا يعني بالضرورة أنه سيصلح لك، فالشيء الوحيد الثابت في طبيعتنا كبشر هو التغير المستمر. قد تكون مختلف بشكل متميز فلا تحصر نفسك بداخل صندوق تعريفاتهم للنجاح والفشل. لا أقصد التعميم بالمناسبة. وأؤكد لك أن مجال التنمية البشرية كغيره فيه خير وشر. 

التطوير الذاتى لا يمكنك قياس التطوير الذاتى إنها أعظم عملية احتيال على الإطلاق وهكذا ولد التطوير الذاتى عملية احتيال لا يمكنك قياسها (إثباتها) أنظر لنفسك صناعة كاملة تم بنائها عليها

الصنم الثانى : المبالغة فى تقدير الأهداف من الخرافات الأكثر شيوعا على الإطلاق التقدير المبالغ فيه الأهداف، لدرجة أن هناك من يعتقد أن سبب فشله في الحياة هو عدم كتابته للأهداف، بل ومن المفارقات المضحكة أيضا أننا جميعا لدينا ذلك الصديق الذي يكتب أشياء من قبيل سوف أصبح مليونيرا

ويعلقها بغرفته ليشاهدها يوميا وهو منسدح بسريره صدقني أتمنى لو كانت الحياة بهذه البساطة ولكنها ليست كذلك. للأسف الأهداف ليست مهمة كما تعتقد فكلنا نملك أهدافا في هذه الحياة. هل يوجد شخص بينكم ليس من ضمن أهدافه أن يكون أفضل ويوفر العيش الأفضل لعائلته وللأشخاص الذين

يحب.قد يقول قائل هناك فرق بين الأهداف والأحلام وأنا أقول هما الشيء ذاته إذا كنت لا تسعى لتحقيقها، وقد جاء في الآية الكريمة (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى) تأملها جيدا.ليس للإنسان إلا ما سعى.يقول جيمس كلير الناجحون والفاشلون لديهم نفس الأهداف. كل رياضي في الأولمبياد يريد الفوز

بميدالية ذهبية، ولكن وحده النظام الذي يتبعه الناجحون هو ما يعطيهم أفضل النتائج وليس أهدافهم. جيمس كلير وبعد سنوات من التجارب والمقابلات اكتشف أن الناجحين والفاشلين لديهم نفس الأهداف ليصل إلى فكرة مفادها أن الغرض من وضع الأهداف هو الفوز باللعبة، ولكن الغرض من وضع الأنظمة

هو الاستمرار في اللعبة، فكيف تفوز باللعبة إذا كنت عاجزا عن الاستمرار واكمالها أصلا؟ لهذا السبب تعنى جيم أوفر خسارة اللعبة دائما. لقد عرفنا المشكلة، فما هو الحل إذن؟ الحل يكمن في نظام قوي وبسيط